منذ أربعة أعوام تصدر خبر مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم مانشيتات الصحف والمجلات وظلت حديث الساعة لفترة طويلة خاصة بعد أن كشفت التحقيقات عن أن المتهم بالتحريض على قتلها رجل أعمال مصري شهير وهو هشام طلعت مصطفى الذي حكم عليه بالسجن 15 عام، والمنفذ للجريمة محسن السكري الذي صدر ضده حكم بالسجن المؤبد.

 

ورغم مرور هذه السنوات إلا أن مجرد ذكر اسمها يعيد للذاكرة الطريقة البشعة التي قتلت بها، وهو الأمر الذي لازال يؤثر على والدها عبدالستار تميم الذي قال في ذكرى وفاتها التي وافقت 28 يوليو الماضي: «غيابها بالنسبة لي ما زال كما هو، وكأنها توفيت الآن، ولا يهمني أي شيء فالحكم بالنسبة لي لا يقدم ولا يؤخر ولن يعيد سوزان من جديد، لذلك أنا بانتظار حكم الله لأنني لا أنتظر أي شيء من الأرض، ولا يداوى جرحي إلا عندما ادفن فوق ابنتي، لأنني أعيش على ذكراها».

 

تميم بحث في ذكرياته مع ابنته الصغيرة، وتحدث عن طفولتها قائلاً: «ماذا أخبرك عن سوزان ابنة الثلاث سنوات حين كان أهل الحي والأصدقاء يرفعونها إلى الطاولة وتقلد نيللي الفوازير، كانت أول طفلة في العائلة، عاشت دلالاً لا مثيل له، وتمتعت بذكاء عال جداً، وحفظت أغاني السيدة وردة، وهنا أذكر أنني دخلت عليها مرة وهي تدرس وجدتها تغني للسيدة وردة فقلت لها الغناء أم الدرس؟؟ فقالت لي أنا الأولى دائما يحق لي أن أغني عندها تركتها لأنها كانت متفوقة في الدراسة».

 

والد المطربة اللبنانية الراحلة أكد أنه لم يدرك وأسرتها حقيقة موهبة سوزان وهي صغيرة، ووصف عائلته بالبيروتية المحافظة التي ترفض فكرة غناء أبنائها ودخولهم عالم الفن، وهنا كشف عن موقف غريب قائلاً: «في المرة الأولى التي ظهرت فيها على الشاشة كنت خارج بيروت – شاهدتها على التلفاز ولم أصدق أن هذه ابنتي، في اليوم التالي عدت إلى بيروت لأجد جدتها وقد دخلت المستشفى بعد أن علمت أن حفيدتها تريد الغناء».

 

وفي حديثه عن المسلسل الذي قيل إنه يجري التجهيز له لسرد قصة حياة سوزان تميم بعث والد المطربة الراحلة برسالة تحذير قال فيها: «أوقفت المسلسل وأنا أحذر كل من يريد القيام بأي عمل عن سوزان، فليس لأحد أي صفة شرعية قانونية أو قضائية غيري، وأي شيء يعمل من دون الرجوع إلى عائلتها سوف ألاحقه في القضاء، وخاصةً أنه أصبح الآن ما حدا الو حق إلا أهلها لسوزان».

 

أما عن أغانيها وكليبات سوزان المصورة، فأكد تميم أنها ملك له بعقد بيع وشراء من المنتج المصري محسن جابر، ولا يحق لأي شخص استغلالها، لأنها مملوكة لأهلها بشكل حصري.

 

عبدالستار تميم كشف عن أنه لم يفتح شقة سوزان التي قتلت فيها في دبي حتى الآن، ولم يستلم أغراضها الشخصية، وبرر ذلك قائلاً: «ما إلي قلب

 



 
Top