إذا قررتم الزواج... احذورا هذه الشخصيات!!!
   
اختيار شريك الحياة ليس قراراً سهلاً ولا مؤقتاً, لذا قرر علم النفس أن يقدم لنا يد المساعدة بشرح الشخصيات المتعبة وصعبة التعايش, لنعطي أنفسنا فرصةً كاملةً لاختيار شكل حياتنا القادمة, لذا تعرفوا على هذه الشخصيات المزعجة, واحذروا أن يكون شريككم منها:

الشخصية البارانوية (الشكاك المتعالي)
محور هذه الشخصية الشك في كل الناس وسوء الظن بهم وتوقع العداء والإيذاء منهم, فكل الناس في نظره أشرار متآمرون, كما أنها شخصيةٌ لا تعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنها في طفولتها المبكرة لم تتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين )، لذلك لم تتعلم قانون الحب.

وهي شخصيةٌ دائمة الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حولها، الأمر الذي يولد عند أصحاب هذه الشخصية كراهيةٌ وميولٌ عدوانيةٌ ناحية كل من يتعامل معهم, وتتخذ العدوانية صوراً كثيرةً منها: النقد اللاذع والمستمر للآخرين، أو السخرية الجارحة منهم وفي نفس الوقت لا يتحملون أي نقدٍ, فهم لا يعرفون الخطأ أبداً (في نظر أنفسهم), بالإضافة إلى أنهم شديدي الحساسية لأي شيءٍ يخصهم .

والشخص البارانوي لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابتٌ لا تتغير، و لذلك الكلام معه مجهدٌ ومتعبٌ دون فائدةٍ، وهو يسيء تأويل كل كلمةٍ, بل إن محاولات التودد والتقرب من الآخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه.

الشخصية النرجسية (الطاووس – المتفرد – المعجباني)
كلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus ومصدرها أسطورةٌ يونانيةٌ تقول: أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماءٍ فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات, فالنرجسي معجبٌ بنفسه أشد الإعجاب .

الشخصية الهستيرية (الدرامية – الاستعراضية – الزائفة)
هذه الشخصيات نجدها في الفتيات والنساء عموماً، وهي شخصيةٌ مثيرةٌ للجدل و محيرة, وتشكل مع الشخصية السيكوباتية أهم الشخصيات التي كتبت فيها الأشعار وعنها الروايات, فهي شخصيةٌ تضع من يتعامل معها في حيرةٍ وتناقضٍ، تراها غالباً جميلةً أو جذابةً، تغري بالحب ولا تعطيه، تغوي ولا تشبع، تعد ولا تفي، والويل لمن يتعامل معها, لأنها تبدي حرارةً عاطفيةً في الخارج في حين أنها في الداخل باردةً عاطفياً

الشخصية السيكوباتية (النصاب – المحتال – المخادع – الساحر)
الشخص السيكوباتي, هو كاذب، مخادع، محتال، نصاب، عذب الكلام، يعطي وعوداً كثيرةً ولا يفي بأي منها, لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد، ولكن ولائه لملذاته و شهواته, يسخر الجميع للإستفادة منهم وااستغلالهم وأحياناً ابتزازهم، لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحدٍ، لا يعرف الحب، و لكنه بارعٌ في الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ويغريهم بالوعود الزائفة.

من المهم جداً أن ندرس شخصية شريك الحياة, لأن الزواج لن يكون مرحلةً وتنتهي, لذا لا بد أن نختار شريكنا بوعي وعقلانيةٍ عاليةٍ, لأن الأمر لا يخضع للتجارب.


 
Top